يقول مؤسس التحليل النفسي سيغموند فرويد: أن عقدة أوديبا هي سبب نشوء الحضارة البشرية.
ثم ينخع نخعة كوكايين، و يسترسل في كتابه "الطوطم و التابوه" قائلا:
في مرحلة من مراحل تاريخ الجنس البشري، كان البشر يعيشون على شكل قطعان تشبه قطعان القرود الرئيسية، حيث يوجد ذكر قوي يسيطر على مجموعة إناث و يقوم برعاية الأطفال. (كلام معقول)
و هذا الذكر، - كغيره من ذكور الحيوانات - لن يسمح لأي من أبنائه الذكور بالاقتراب من إناثه (برضو كلام معقول، و من يتابع الناشيونال جيوغرافيك سيتعثر بأحد البرامج التي تتحدث عن حياة القردة الرئيسيات القريبة الشبه من الإنسان و سيرى أن الكلام معقول)
و هنا، سيحاول سيجموند فرويد و من نحا نحوه أن ينخّعونا أكبر كمية ممكنة من أي مادة مسطّلة، ثم يقول:
بلحظة تاريخية ما، قام الأبناء الذكور بمؤامرة و قتلوا الأب، و غالبا أكلوا الجثة... (هكذا !)
ثم ندموا و بدأت عقدة أوديبا بالظهور و جعلوا من أحد الحيوانات طوطما لهم و تمثّلت روح والدهم القوي الجبار المتسلط العنيف به.
و لا يكتفي عند هذا الحد، بل يسترسل (غالبا تحت تأثير الكوكايين، و الله أعلم) ليقول أن هذا قد تم لدى جميع القطعان البشرية المنتشرة فوق بسيطة رب العالمين، بصدفة لا تحدث لا في الأحلام و لا في الأفلام و لا أي كلام (أي والله العظيم لم أفتر على أحد و كتاب الطوطم و التابوه أكثر من الهم على القلب في مكتباتنا المنحوسة و محتوانا الإلكتروني المصاب بالجفاف الفكري).
و هكذا... يرى فرويد المنتشي ( بتأثير الكوكايين من جهة، و بانتصار الصهيونية من جهة أخرى، بفتح الهمزة) أن الأبناء قرروا أن "يسيبوا" أمهاتهم، خليلات الأب الأسطوري الجبار، من دون مساس ليبدأ ما يعرف بالتابوه.
هنا، سأشعل سيجارتي (ملغومة كانت أم بريئة) و سأختلف و أختلف ثم أختلف
نعم، كان هناك ذكر متسلّط مسيطر جبار ( و ما زلنا نعاني من آثاره في شرقنا).
و نعم، لم يسمح للأبناء بالاقتراب من إناثه.
و لكن ما حدث (برأيي المتواضع و لكن الحر) هو نشوب صراعات متكررة على مركز الذكر القائد، فإن غلب الأب ابنه العاق، كانت النتيجة إما قتل الابن، او هربه من الجماعة، ليحاول أن يخطف أنثى ما و يؤسس معها جماعته الخاصة... (و لا يوجد احتمال ثالث)
أو أن تكون النتيجة انتصار الابن على الأب، و النتيجة إما موت الأب، أو الاستمرار بحياة ذليلة على فتات و حسنات الجماعة التي كان يوما ما قائدا لها، دون أي حق له بأي أنثى (و أيضا لا يوجد احتمال ثالث)
و برأيي فإن الأب لن يهزم إلا بسبب ضعف أو عوز أو عجز سببته سنين الحياة الطويلة التي عاشها، و التي سببت له أيضا الخبرة
فلا أرى علاقة لمرض نفسي بنشوء الحضارة، بل أفسرها بعامل الخبرة (التي بشكل أو بآخر تعني المعرفة و المهارة) كما يلي:
في جماعة بشرية سيطر عليها ابن منتصر، و أب متأمّلٌ ينتظر الموت لينهي ذلّه و هوانه... ستحصل ظاهرة طبيعية ما (مناخية أو جيولوجية أو .... الخ)، و عندها سيتمكن الأب صاحب الخبرة و التأمل، و لكن المهزوم، من إنقاذ الجماعة البشرية بخبرته.
عندها برأيي سينشأ عقد واعي، كنتيجة ضرورية للبقاء و الاستمرار، بين الأب و الأبناء، يقوم على التسامح و العدل (مهما كان بدائيا) و هو عقد الأم أو ما يعرف مجازا بالتابوه الأول ( للمزيد من المعلومات عن عقد الأم بأمكانكم الإطلاع على كتاب الطوطم و التابوه فهو ينفع)
إن ارتباط عامل القوة الشبابية مع عامل الخبرة الشيخية، سمحت للخبرة/ المعرفة، بالانتقال من جيل إلى جيل، و سمحت لبناء أول صروح الحضارة، طوبة طوبة... إلى أن جاء أجدادنا بالتدوين الأول ليسمحوا بذلك للخبرة/ المعرفة أن تطول بعمرها و تتراكم تسارعيا إلى عصرنا هذا، و ما الحضارة أيها الأحبّة، إلا مجموعة المعارف و العادات.
هكذا.... و بعيدا عن صدف الأحلام و الأفلام بتاعة فرويد، أستطيع أن أفهم أن اصطفاءا طبيعيا ما، أنهى القطعان التي لم تنتقل إلى عقد الأم، و أبقت على القطعان الآخذة بعقد الأم
هكذا برأيي، نشأت حضارتنا.
لا أعرف إن كان هناك من ذهب مذهبي هذا من قبل، فإن كان ذلك، فأنا من أتباع هذا المذهب، و إن لم يكن، فآمارجي تفخر بأن تقدم لكم نظرية جديدة متواضعة، في محاولة فهم نشوء الحضارة، على أساس الخبرة و الإرادة الحرة الواعية
و يبقى الإختلاف بالرأي من وجهة نظري، أجمل ما في كوننا
ثم ينخع نخعة كوكايين، و يسترسل في كتابه "الطوطم و التابوه" قائلا:
في مرحلة من مراحل تاريخ الجنس البشري، كان البشر يعيشون على شكل قطعان تشبه قطعان القرود الرئيسية، حيث يوجد ذكر قوي يسيطر على مجموعة إناث و يقوم برعاية الأطفال. (كلام معقول)
و هذا الذكر، - كغيره من ذكور الحيوانات - لن يسمح لأي من أبنائه الذكور بالاقتراب من إناثه (برضو كلام معقول، و من يتابع الناشيونال جيوغرافيك سيتعثر بأحد البرامج التي تتحدث عن حياة القردة الرئيسيات القريبة الشبه من الإنسان و سيرى أن الكلام معقول)
و هنا، سيحاول سيجموند فرويد و من نحا نحوه أن ينخّعونا أكبر كمية ممكنة من أي مادة مسطّلة، ثم يقول:
بلحظة تاريخية ما، قام الأبناء الذكور بمؤامرة و قتلوا الأب، و غالبا أكلوا الجثة... (هكذا !)
ثم ندموا و بدأت عقدة أوديبا بالظهور و جعلوا من أحد الحيوانات طوطما لهم و تمثّلت روح والدهم القوي الجبار المتسلط العنيف به.
و لا يكتفي عند هذا الحد، بل يسترسل (غالبا تحت تأثير الكوكايين، و الله أعلم) ليقول أن هذا قد تم لدى جميع القطعان البشرية المنتشرة فوق بسيطة رب العالمين، بصدفة لا تحدث لا في الأحلام و لا في الأفلام و لا أي كلام (أي والله العظيم لم أفتر على أحد و كتاب الطوطم و التابوه أكثر من الهم على القلب في مكتباتنا المنحوسة و محتوانا الإلكتروني المصاب بالجفاف الفكري).
و هكذا... يرى فرويد المنتشي ( بتأثير الكوكايين من جهة، و بانتصار الصهيونية من جهة أخرى، بفتح الهمزة) أن الأبناء قرروا أن "يسيبوا" أمهاتهم، خليلات الأب الأسطوري الجبار، من دون مساس ليبدأ ما يعرف بالتابوه.
هنا، سأشعل سيجارتي (ملغومة كانت أم بريئة) و سأختلف و أختلف ثم أختلف
نعم، كان هناك ذكر متسلّط مسيطر جبار ( و ما زلنا نعاني من آثاره في شرقنا).
و نعم، لم يسمح للأبناء بالاقتراب من إناثه.
و لكن ما حدث (برأيي المتواضع و لكن الحر) هو نشوب صراعات متكررة على مركز الذكر القائد، فإن غلب الأب ابنه العاق، كانت النتيجة إما قتل الابن، او هربه من الجماعة، ليحاول أن يخطف أنثى ما و يؤسس معها جماعته الخاصة... (و لا يوجد احتمال ثالث)
أو أن تكون النتيجة انتصار الابن على الأب، و النتيجة إما موت الأب، أو الاستمرار بحياة ذليلة على فتات و حسنات الجماعة التي كان يوما ما قائدا لها، دون أي حق له بأي أنثى (و أيضا لا يوجد احتمال ثالث)
و برأيي فإن الأب لن يهزم إلا بسبب ضعف أو عوز أو عجز سببته سنين الحياة الطويلة التي عاشها، و التي سببت له أيضا الخبرة
فلا أرى علاقة لمرض نفسي بنشوء الحضارة، بل أفسرها بعامل الخبرة (التي بشكل أو بآخر تعني المعرفة و المهارة) كما يلي:
في جماعة بشرية سيطر عليها ابن منتصر، و أب متأمّلٌ ينتظر الموت لينهي ذلّه و هوانه... ستحصل ظاهرة طبيعية ما (مناخية أو جيولوجية أو .... الخ)، و عندها سيتمكن الأب صاحب الخبرة و التأمل، و لكن المهزوم، من إنقاذ الجماعة البشرية بخبرته.
عندها برأيي سينشأ عقد واعي، كنتيجة ضرورية للبقاء و الاستمرار، بين الأب و الأبناء، يقوم على التسامح و العدل (مهما كان بدائيا) و هو عقد الأم أو ما يعرف مجازا بالتابوه الأول ( للمزيد من المعلومات عن عقد الأم بأمكانكم الإطلاع على كتاب الطوطم و التابوه فهو ينفع)
إن ارتباط عامل القوة الشبابية مع عامل الخبرة الشيخية، سمحت للخبرة/ المعرفة، بالانتقال من جيل إلى جيل، و سمحت لبناء أول صروح الحضارة، طوبة طوبة... إلى أن جاء أجدادنا بالتدوين الأول ليسمحوا بذلك للخبرة/ المعرفة أن تطول بعمرها و تتراكم تسارعيا إلى عصرنا هذا، و ما الحضارة أيها الأحبّة، إلا مجموعة المعارف و العادات.
هكذا.... و بعيدا عن صدف الأحلام و الأفلام بتاعة فرويد، أستطيع أن أفهم أن اصطفاءا طبيعيا ما، أنهى القطعان التي لم تنتقل إلى عقد الأم، و أبقت على القطعان الآخذة بعقد الأم
هكذا برأيي، نشأت حضارتنا.
لا أعرف إن كان هناك من ذهب مذهبي هذا من قبل، فإن كان ذلك، فأنا من أتباع هذا المذهب، و إن لم يكن، فآمارجي تفخر بأن تقدم لكم نظرية جديدة متواضعة، في محاولة فهم نشوء الحضارة، على أساس الخبرة و الإرادة الحرة الواعية
و يبقى الإختلاف بالرأي من وجهة نظري، أجمل ما في كوننا